-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
انطلقت في القاهرة ولمدة يومين أمس (الإثنين)، الجولة الثانية من مفاوضات أزمة سد النهضة، على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي. وتأتي هذه الجولة استمرارا للمشاورات والمناقشات الفنية حول ملء السد طبقا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات واشنطن فى 6 نوفمبر الماضي، والتي عقدت بين وزراء خارجية الدول الثلاث برعاية وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي.

وكشف مسؤول بوزارة الموارد المائية المصرية، أن «جولة القاهرة» تعد الأصعب، بعد جولة المفاوضات الأولى في أديس أبابا يومي 15 و16 نوفمبر الماضي، في ظل التعنت الإثيوبى في الاستمرار ببناء السد الذي سوف يضر كثيراً بمياه النيل الواردة إلى مصر. وقال إن الجلسة الختامية لجولة القاهرة التي ستنتهى اليوم (الثلاثاء) ستوضح مفاوضات جولة الخرطوم الثالثة، قبل الاجتماع النهائي في واشنطن منتصف يناير القادم، محذرا من أن عدم الوصول إلى نتائج في الجولة الأولى من المفاوضات، وفقاً لمخرجات اجتماع واشنطن الأخير، ستكون له آثار خطيرة.


وشدد المسؤول في تصريح إلى «عكاظ» على أن الوزارة ستعلن نتائج المفاوضات الجارية اليوم، خاصةً في ما يتعلق بالخلافات الفنية المتمثلة في سنوات الملء وقواعد التشغيل وفترات الجفاف، منوهاً بأن مصر متمسكة برؤيتها وطرحها المتعلق بقواعد الملء والتشغيل الخاص بالسد.

وكان وزير الري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، أكد في بداية الاجتماع أنه يأمل أن يحدث تقدم ملحوظ في الجولات القادمة، مؤكداً أن هناك حرصاً مصرياً للوصول إلى اتفاق عادل يحقق مصالح الدول الثلاث، ولفت إلى حجم التحديات المائية التي تواجه بلاده وعلى رأسها الزيادة السكانية واتساع الفجوة بين الموارد والاستخدامات المائية، والتي تتم مواجهتها من خلال تنمية الموارد المائية بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي والمياه الجوفية الضحلة وتحلية مياه البحر، إضافة إلى قيام مصر باستيراد منتجات ومحاصيل زراعية تمثل مياها افتراضية بما يوازي 34 مليار متر مكعب سنوياً.